هناك عمل متواصل ومنهجي تقوم به الهيئة العامة للترفيه من دون توقف لتحقيق استراتيجيتها، لذلك هي تعلم بشكل متعمق لأن ذلك يحتاج إلى تأهيل الكوادر الوطنية في جميع المجالات الترفيهية بشكل نوعي ووفق المواصفات والمعايير الدولية..
من يقرأ الخارطة الترفيهية اليوم في المملكة، يُدرك أننا أمام مرحلة بناء جديدة، فصناعة الترفيه السعودية ليس كما يعتقد البعض، أنها عبارة عن فعاليات ومهرجانات وحفلات، بل هي أعمق من ذلك بكثير، فالهيئة العامة للترفيه بقيادة مسؤولها الأول رئيس مجلس إدارتها معالي الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وبدعم لا محدود من عراب رؤية 2030 ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تعمل وفق منهجية مُستدامة، على الخط الموازي والمكون الرئيس لهذه الصناعة المتصاعدة عالميًا، من خلال توطينها البشري وتأهيل الكوادر الوطنية من الجنسين لقيادة دفة القطاعات الترفيهية، وتحقيق استراتيجية الهيئة التي تسعى إلى أن تصبح بلادنا ضمن أول أربع وجهات ترفيهية في آسيا، وبين أول عشر وجهات ترفيهية في العالم.
هناك عمل متواصل ومنهجي تقوم به الهيئة العامة للترفيه من دون توقف لتحقيق استراتيجيتها، لذلك هي تعلم بشكل متعمق لأن ذلك يحتاج إلى تأهيل الكوادر الوطنية في جميع المجالات الترفيهية بشكل نوعي ووفق المواصفات والمعايير الدولية، وهو ما كان يتطلب منها توفير البناء الاحتياجي وتنمية خبراتهم وصقل مهاراتهم القيادية والتنفيذية في “صناعة القرن الـ21″، التي باتت تؤثر إقليميًا وعالميًا على العائد الاقتصادي، حيث تسهم هذه الصناعة في الوقت الراهن بـ 2.2 تريليون دولار من الناتج الإجمالي العالمي، وهي كما وصفها الخبير البريطاني مارتن ماكدونيل أنها قاطرة اقتصادات القرن الـ21 بتنوعها وتعاظم اعتمادها علي التكنولوجيات فائقة القدرة في مجالات الاتصالات والالكترونيات والمعلومات.
وعت قيادة صناعة الترفيه بحسن إدارة الأستاذ تركي آل الشيخ أهمية تأهيل الكوادر، فأطلقت مبادرة “صناع السعادة” والتي هي بمثابة قاطرة الترفيه السعودي، التي تعمل على تدريب وتطوير الكوادر البشرية في القطاع الذي يعد أحد أهم القطاعات الوطنية وأحدثها، وتتضمن مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية والتطويرية، منها، برنامج الدبلوم في قطاع الترفيه بالتعاون مع جامعة (azure’d cote) الفرنسية وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، والبرامج التدريبية الإلكترونية في قطاع الترفيه بالتعاون مع أكاديمية باريس، وبرنامج قادة الترفيه، وبرنامج زمالة الترفيه، وتحديات الترفيه، والابتعاث الخارجي، ومجموعة أخرى من البرامج الخاصة باكتشاف المواهب، وستتم إضافة بعض البرامج المستقبلية وفق لحاجة السوق والقطاع.
خلاصة القول: إن البرامج التأهيلية التي لا يتسع المجال للتفصيل فيها تقوم على أساس نقل المعرفة وتطوير قطاع الترفيه السعودي، وذلك بالتعاون مع أفضل الخبراء والجامعات والشركات العالمية، وهو ما سيكون له تأثير مباشر خلال السنوات القليلة الماضية على تربع صناعة الترفيه للصناعات الواعدة غير النفطية.. دمتم بخير.