يمكن القول إن أهم الأهداف التي حققتها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من خدمة «زكاتي»، هو تعظيم فريضة الزكاة كأحد أركان الإسلام الخمسة التي لا يقوم إسلام المرء إلا بها، بأفضل وأحدث الطرق والأساليب، فضلًا عن تحقيق التكافل الاجتماعي والمساندة الإنسانية..
“الزكاة” يلزم الله سبحانه وتعالى المسلمين بدفعها من أموالهم وممتلكاتهم سنوياً، ويتم دفعها للفقراء والضعفاء والمستحقين تقرباً لله، لذلك كانت الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة التي بني عليها الإسلام، ومن فضائلها أنها سبب للنجاة من وَبال المال في الآخرة، ولا يكتمل إسلام المرء إلا بتطبيقها، وتحصيل الأجر العظيم والثواب من الله.
ومن الجميل في هذا الإطار ما أتاحته حكومتنا من خلال هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، عبر خدمة “زكاتي” التي وفرت للأفراد خاصية إخراج الزكاة اختياريًا عبر تطبيق “زكاتي” للهواتف والأجهزة الذكية، أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالخدمة (zakaty.gov.sa).
لمن لا يعلم فإن هذه الخدمة نجحت للعام الخامس على التوالي، هو تعزيز استدامة فريضة الزكاة وإيصالها لمستحقيها خلال دقائق معدودة، وليس ذاك فحسب بل وفرت اﻟﺨﻴﺎر للأﻓﺮاد لسداد زﻛﺎتهم اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وذلك ﻣﻦ خلال قنوات الدﻓﻊ اﻟﺒنكية، وصب الإيرادات بشكل ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﻤﻮحد ﻟﻠﻀﻤﺎن اﻟﺎﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وفق الأنظمة والتعليمات الصادرة بهذا الشأن.
ما يميز “زكاتي” أنها تتيح للأفراد إخراج الزكاة من خلال طرق الدفع الآمنة والموثوقة في البنوك، عبر خدمات سداد (فيزا، مدى، ماستر كارد) و”Apple Pay”، وبطريقة تضمن سرعة ومرونة تنفيذ الخدمة.
وباستطاعة الأفراد اليوم من خلال تطبيق “زكاتي” استشعار المرونة والسهولة، فضلًا عن خاصية اختيار الفئة المستحقة وحساب الزكاة، سواءً كانت أموالاً أو ذهبًا أو فضة أو أسهم وغيرها، ودفع الزكاة بشكلٍ موثوق وميسَّر وسريع ومباشر، مع إصدار فاتورة للعملية، بالإضافة إلى تفعيل خاصية التذكير بمواعيد الزكاة، وتحديد نصاب الزكاة اليومي، فضلًا عن حاسبة زكاة مختصرة ومطولة، وتحديث أسعار الذهب والفضة والأوراق المالية بشكل يومي، وعرض سجل المدفوعات.
ما يحسب لخدمة “زكاتي” أنها شهدت في العام الماضي تفاعلًا كبيرًا لدى الأفراد، وارتفاعًا في عدد التنزيلات لتطبيق “زكاتي”، ويُعود ذلك للنجاح الذي حققته الخدمة بفضل خيارات السداد السريعة والآمنة والموثوقة.
وما يشرح الصدر أن إجمالي المبالغ التي استفاد منها مستحقي الضمان الاجتماعي عبر خدمة (زكاتي) في موسم رمضان الماضي (1442هـ) تجاوزت أكثر من 87 مليون ريال.
يمكن القول إن أهم الأهداف التي حققتها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من خدمة “زكاتي”، هو تعظيم فريضة الزكاة كأحد أركان الإسلام الخمسة التي لا يقوم إسلام المرء إلا بها، بأفضل وأحدث الطرق والأساليب، فضلًا عن تحقيق التكافل الاجتماعي والمساندة الإنسانية، والأهم هو إرشاد مؤدي الزكاة إلى مصارفها الصحيحة لتأديتها على الوجه السليم شرعًا ونظامًا، وتوفير الوقت والجهد على الأفراد بشكل احترافي.. دمتم بخير.