منذ فترة طويلة أدركت أن هناك من استغل حماسة السعوديين للتواصل عبر تويتر في الوصول إليهم هكذا بسهولة وتحت اسماء مستعارة لا تمل من اذكاء الشائعات أو محاولات بث الفتنة والفتنة الطائفية والإنتقاص من عقلياتنا وأهليتنا في التفكير.
“هذه كانت ربما الحل الأخير والأرخص للإستفزاز والشحن تجاه تحقيق أهدافهم”، عرفت هذا وأنا أتابع بعض أنشطة تلك الحسابات وهي تتبع نفس النهج والفكرة والصياغة، رغم أنها تقول للآخرين أنها تنتمي إلى مناطق مختلفة في المملكة، كلها بالتأكيد تكذب وكلها تتلقى تعليماتها من جهة معينة – جهاز استخبارات دولة ما – وتنفذها في نفس الوقت .
يحبط أعداء هذا البلد عندما يقتربون من هذا الشعب ويلمسون ولائه المتجذر تجاه هذه الأرض وحكامها وصيانتهم لعهد إقامة الدولة واستمرارها، يحبطون كثيرا لأن الأمر ليس سهلا ولم تعد معه المحاولات الأولى في أيام تويتر الأولى ناجحة، حين كانت الخطة تكمن في اذكاء الشائعات حول بعض الأسماء المهمة في البلد والتحريض عليها وعلى النظام القائم، أحبطوا جميعًا لأن هذه الخطة فشلت وصارت تقابل بسخرية الآن.
ماذا حدث بعد ذلك؟ تغيرت الخطة وبدون أن يشعروا وهم يحاولون أن يفتروا على مواقف المملكة المناصرة لشعوب المنطقة التي ترزح تحت الظلم، ليتضح فيما بعد أنهم يمتلكون أفكارا تتفق مع افكار جماعات وتنظيمات ارهابية تخنق حياة الناس بشدة في تلك البلدان.
كل خبر قادم عن تحرك سياسي للمملكة يواجه بالشائعات وتقديم تحليلات تهدف لخلق صورة ذهنية سلبية يريدون أن ترسخ في عقول المتلقين، ولأنهم الآن ربما شعروا بالأحباط لجأوا إلى الشتائم واطلاق صفات لا تليق بنا نحن أبناء هذه الأرض ومواطني هذه الدولة.
أنا متأكد بأن شعبية تلك الأسماء ونسبة تصديق مايقولونه نسبة متدنية جداً، لا تساوي واحد في المئة من الجهد الذي يبذلونه ليلاً ونهاراً على تويتر، أنا متأكد أنهم ومن خلفهم محبطين الآن لأن هذه الدولة وولاء مواطنيها أقوى بكثير من أكاذيبهم وإفتراءتهم التي لا يزال يطلقوها منذ سنوات.