في البدء يجب أن نعرف أن داعش مجرد لعبة إيرانية كبرى، تم زرعها في العراق وامتدت أشواكها إلى سوريا، ومن يراقب الأحداث فسيعرف من كان أكثر المستفيدين من داعش .
قبل أن يرحل داعش إلى سوريا كان نظام بشار يتهاوى، دخل داعش فتأخر سقوط النظام، ثم اشتبك الثوار مع بعضهم وما زالت القصة في سوريا معقدة وغير واضحة .
تهدف إيران من وراء داعش تحقيق مصالحها في المنطقة، وإبقاء الذراع الإيرانية ممتدة عبر العراق إلى سوريا وصولاً إلى لبنان، حيث حزب الله .
وبعد الأحداث الأخيرة في العراق أصبح موقف المالكي أقوى في نظر المجتمع الدولي وفي نظر المجتمع العراقي، الذي ينظر إليه الآن برغبة تحريرهم من مخاوف داعش ومستقبل غير معروف .
كل المكاسب سياسياً وعسكرياً ستصب في صالح إيران، ومن ينظر إلى الوضع في سوريا بعد دخول داعش ومكاسب إيران في ملفها النووي وتقاربها مع الغرب وأميركا سيعرف ذلك.
وإذا سلم البعض بأن داعش ليس من صنع إيران فنريد أن نعرف مصادر التمويل وحجم التسليح الذي يمنح جماعة القدرة على القتال في سوريا والسيطرة على نصف العراق اليوم .
نخلص إلى أن داعش ليس إلا صنيعة استخباراتية إيرانية هدفها تثبيت موقف المالكي وضمان دعم نظام بشار عبر استخدام هذا الكارت الطائفي لإثارة البلبلة وتحقيق المكاسب من وراء ذريعة الحرب على إرهاب داعش في العراق وسوريا.